محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية
مقدمة
تقع محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية في محافظة الداخلية بولاية الجبل الأخضر كما أن جزء منها يقع على حدود محافظة جنوب الباطنة وقد أعلنت بموجب المرسوم السلطاني رقم 80 / 2011م بمساحة 122كم2 حيث يحد المحمية من جهة الشمال وادي بني خروص ومن الجنوب خب محلب والمناطق المجاورة له وتقع المحمية في الامتدادات الطبيعية لجبال الحجر الغربي.
خريطة 1 موقع محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية
https://drive.google.com/file/d/10OaTFOkjolu3B-blH1MFdkJ4a3E8f9KG/view?usp=share_link
أهداف إنشاء المحمية:
المقومات الطبيعية:
المناخ الذي تتميز به المحمية.
يقع مناخ منطقة الجبل الأخضر ضمن الحزام شبه الجاف مناخيا وقليل الأمطار لكن وجود المنطقة في ارتفاع أكثر من 1000 متر فوق سطح البحر اوجد مناخا محليا مختلفا عن ما جاوره من المناطق المنخفضة إذ يتميز فصل الصيف بالاعتدال حيث تكون درجة الحرارة طول الصيف اقل من 30 درجة مئوية إذ يسجل الفارق بينها وبين المناطق المنخفضة إلى أكثر من 10 درجات مئوية تقريبا وفي الجانب الأخر تنخفض درجات الحرارة في فصل الشتاء بين شهر ديسمبر إلى فبراير وتصل بعض الأوقات إلى ما دون الصفر وتتعاقب على المنطقة فصول السنة الأربعة وتتفاوت كميات الأمطار وتساقطها بين فصل الصيف والشتاء.
صورة 1تنخفض درجة الحرارة في الشتاء ويصل بعضها الى ما دون الصفر
تتميز محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية بارتفاعها عن سطح البحر إلى أكثر من 2500 متر وتعتبر امتداد لقمم جبال الحجر الغربي وتتميز بوجود الأودية العميقة كوادي بني خروص ووادي مستل كما تنتشر الجروف الصخرية ذات الارتفاعات الشاهقة والعيون المائية الموجودة بالمخزونات الجوفية والتي تم استغلالها للزراعة وتنتشر الكهوف أيضا في أماكن مختلفة في المحمية وتعتبر التكوينات ذات أصول رسوبية كما أن المحمية تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة والجميلة نتيجة التكوينات والتضاريس الطبيعية في المحمية
النباتات: إن المناخ المحلي وتضاريس المحمية اوجد اختلافا وتنوعا في بيئات المحمية حيث يمكن تقسيم المنطقة إلى ثلاث مواقع.
إن المناخ المحلي للمنطقة والارتفاع عن سطح البحر اوجد تنوعا في الحياة الفطرية حيث تنتشر في الجزء السفلي من المحمية (400 - 1000) متر أنواع نباتية مختلفة مثل السدر والسمر و اللثب والضجع والشوع وفي الارتفاعات الأعلى تبدأ أشجار النمت والبوت والطلح ومن ارتفاع 1200 متر تبدأ بيئة أشجار الزيتون البري ( العتم) و غابات أشجار العلعلان.
الحيوانات: وتتنوع الحياة الفطرية في محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية فمن الثدييات يوجد الوعل العربي والذئب العربي والثعلب الجبلي كذلك انتشار للثدييات الصغيرة كالقوارض يوجد منها 10 أنواع من أصل 20 نوع في جبال الحجر الغربي تعتبر مستوطنة، وسبع أنواع منها الوزغيات فونوعين من السحالي ونوع من الأفاعي.
الطيور: أما الطيور فقد تم تسجيل أكثر من 71 نوع من الطيور في الجبل الأخضر كالحجل العربي والبلبل والحمام الجبلي وحمام الخشب والنسر المصري والعقاب الذهبي وتنتشر الطيور في المحمية وخاصة في الشعاب والاودية لوجود الكثافة الشجرية والملاذ المناسب لها.
الموارد المائية في المحمية:
تعتبر هضبة الجبل الاخضر وما يجاورها مخزوناً للموارد المائية التي تغذي المناطق الواقعة على سفوح الهضبة والأودية، وكما أن جيمورفولوجية المنطقة لها أثر في وجود الروافد العليا للكثير من الأودية وبالتالي أصبحت مناطق تستقطب البشر كونها تحتوي على موارد مائية وهي أساس وجودهم وتوزعهم، بالإضافة إلى وجود الأفلاج التي تعتمد على العيون المائية المنبثقة من سفوح الجبل الأخضر وبالتالي أوجد الإنسان إدارة فعالة للموارد المائية متمثلة في الأفلاج العينية كما تنتشر في المنطقة العديد من السدود في المجاري المائية وهي صغيرة الحجم من ناحية تخزينها للمياه لكنها أيضاً تعتبر مورداً أساسياً للتجمعات السكانية والتي تستخدم أيضاً لري المزارع.
الوجود البشري:
التجمعات السكانية:
إن تضاريس المنطقة بشكل عام والمحمية بشكل خاص اثَّر بشكل مباشر على التواجد البشري والتجمعات السكانية وفي نفس الوقت مال الإنسان منذ القدم إلى السكن في المناطق التي تتوفر فيها مقومات الحياة بما فيها الموارد الطبيعية.
تنتشر في المحمية مجموعة من القرى كقرية السوجرة الواقعة في القطاع الأعلى من وادي بني خروص وكذلك قرية وكان في الجهة الشرقية من المحمية كما توجد في الجهة الغربية قرية الروس وترتبط هذه القرى بعلاقات اجتماعية مع قرى أخرى خارج حدود المحمية ولنقص المساحات التوسعية نجد أن هذه القرى عبارة عن تجمعات سكانية صغيرة وتنتشر فيها الزراعة كنشاط أساسي فيها وكذلك نشاط الرعي.
صورة 2 قرية السوجرة
صورة 3 قرية وكان
التراث البشري ( المناطق الأثرية):
إن الإنسان القديم استغل الموارد الطبيعية في المحمية وكذلك اوجد علاقات سواء اجتماعية أو تجارية مع المناطق المجاورة، وما يدل على هذا الجانب وجود العديد من الشواهد كالممرات القديمة التي كان يستخدمها الإنسان للربط بين القرى والمناطق وكذلك انتشار الكهوف التي استخدمها الإنسان للسكنى ويوجد بعض المواقع والمستوطنات القديمة التي كانت مناطق سكنى ورحل عنها الإنسان.
( إرشادات مهمة):
المراجع: